تسعى الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وضع خارطة طريق لمستقبل الاقتصاد المصري، وأكد الرئيس المصري خلال المؤتمر الاقتصادي..مصر 2022، على أهمية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وكل من قبرص واليونان في البحر المتوسط والمملكة العربية السعودية في البحر الأحمر.
وقال السيسي ، خلال “المؤتمر الاقتصادي .. مصر 2022” الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد 23 أكتوبر وبثته القنوات الفضائية المصرية، “إن حقل ظهر للغاز الطبيعي لم يكن ممكنا اكتشافه لو لم يتم ترسيم الحدود مع قبرص واليونان في البحر المتوسط والسعودية في البحر الأحمر”.
وأضاف أنه لولا ترسيم الحدود البحرية ما تمكنت شركات التنقيب من العمل في هذه المناطق ، قائلا إن “اكتشاف حقل ظُهر كان عظيما ولولاه لكانت مصر مظلمة”.
وتابع الرئيس المصري: ” أننا حين توصلنا لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية تعرضنا لهجوم”، مشيرا إلى أن “شركة إيني الإيطالية طلبت فترة زمنية خمس سنوات للتنقيب عن الغاز في حقل ظُهر بالبحر المتوسط لكن طلبنا منها اختصار تلك الفترة إلى 18 شهرا فقط ،مع حل كافة المشكلات داخل الحدود البحرية المصرية على الفور”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن عقد المؤتمر الاقتصادي “مصر 2022” جاء إدراكاً بأهمية وضع خارطة طريق لمستقبل الاقتصاد المصري، تشارك فيها كافة الأطراف ليست فقط الحكومة بل كل “الخبراء والمتخصصين ومجتمع رجال الأعمال والأحزاب السياسية”.
وقال مدبولي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر “إن المؤتمر الاقتصادي يأتي في خضم أزمة عالمية لم تشهدها دول العالم منذ الحرب العالمية الثانية”، مشيرا إلى أن كافة الحكومات المتقدمة والقوية اقتصاديا والدول الناشئة تصارع من أجل النجاة وضمان الاستقرار”.
وأضاف أن مصر ليست بمنأى عن دول العالم، بل بالعكس مصر صنفت من قبل كل المؤسسات الدولية كواحدة من الدول التي كانت أكثر تأثرا بالأزمة العالمية الضخمة.